Admin Admin
المساهمات : 138 تاريخ التسجيل : 30/12/2011
| موضوع: ُ عَزاءْ ...للشاعر عبدالأمير الشـّيباني السبت ديسمبر 31, 2011 3:20 pm | |
| احبتي الكرام هذه رائعة من روائع الشاعر العراقي الشّيباني
بِساط ُ عَزاءْ للشاعر عبدالأمير الشـّيباني
كُفوا عن النَعي ِّ .. إنّي الناعي والنَز ِع ُ نَهر ُ البُكاء ِ الذي من صَمْته ِِ فُزِعوا
هْلا أماطوا لِثاما ً عَن ْ سَرائِر ِهِم ْ مِنْ باطِن ِ الأرض ِ هذا المَوتُ يُنْتَزَع ُ
يامَنْ تُراؤونَ للد ُنْيا رِثِائَكُم ُ إن ّ َ الرِثاء َ حَماقات ٌ لِما يَقَع ُ
مَدّوا بِساط َ عَزاء ٍ فِيه قَد ْ نَسَجَت ْ اصابع ُ المَوت ِ مِنْ أشْلاء ِ مَنْ صُرِعوا
باتُوا يُقيمون َ لَيل َ الله ِ في كَذ ِب ٍ ويَركَعون َ فْصَدق ْ إنَّهُمْ رَكَعوا
يُقَلِمون َ جُذوع َ النَخْل ِ مِنْ سَعَف ٍ نَحوَ السَماء ِبغير ِ السَعَف ِ يَرتَفِع ُ
كأنَّه ُ شاهِدات ٌ فَوق َ مَقْبَرَة ٍ والنار ُ تََنْحَت ُ تِمْثالا ً وتَبْتَدِع ُ
.....................
بين َ الحَياة ِ وبين َ المَوت ِ أ ُحُجِية ٌ قَدْ تَنْطِق ُالأرض ُسرّا ً فيهِ نقْتَرِع ُ
إنَّي أ ُرَوَض ُ هذا الدَهْرَ مِنْ زَمَن ٍ حَسَنا ً صَنَعْت ُ ولكِنْ بِئس َما صَنعوا
صَمْتي سَيُخْرِسُ دُنْياكُم ْ ويُنْطِقُها فَوْق َ الجِبال ِ اذا ما مَر َ تَنْصَدِع ُ
قَدْ جِئْت ُ أحْمِل ُ ألواحي عَلى كَتِفي كأ نَّني بلِباس ِ المَوت ِ اد َّرِع ُ
آت ٍ عَلى ناقَة ٍ عَشْراءَ يَتْبَعُني رَهْط ٌمِنَ القَوم ِوالباقون َ قد خَنَعوا
مَعِي حِجارَة ُ قابيل ٍ ستُنْبِأ ُكُم ْ إن ّ َالنُذور َعَلى الضد َّين تَجْتَمِع ُ
أروي وأقْصُص ُ للازمان ِ مَلحَمَتي عَنْ قِصة ِالمَوت ِوالأحياء ُما سَمِعوا
بِيَدي خََرائَط ُ أمْصار ٍ مُمَزَقَة ٍ خُضْر ُالمَرابِع ِ فيها السم ّ ُيُنْتَقَع ُ
مَعي الكِتاب ُ وآيات ٌ مُفَصَّلَة ٌ مَعي الكِساء ُوخَلفي تْلهَث ُ البِدَع ُ
مَعي حَماماتُ غار ٍ لا تشابِهُها إلا السَماواتُ حينَ السُحْبُ تَنْقَشِعُ
آت ٍلاقُنِع َأهْل ََالأرض ِعَنْ خَلَف ٍ قَولا ً وفعلا ً واهْل ُ الارض ِما أقتَنَعوا
إسْتَغنَموا بقَميصي والرؤى بيدي سَبْع ٌ عِجاف ٌ سَتذري كُل ّ َ ما زرعوا
أ ُشَمِس ُالجُرح َبالصحراء ِ أسأ لُها رَمَقا ًمن الماء ِ والصحراء ُ تَمْتَنِع ُ
يُقطِع ُ الدَهر ُ في لَحْمي ويُطْعِمُني حَتى شَبِعْت ُوقَوّمي قَط ّ ُما شَبِعوا
قَوّم ٌيَفرّون َمِنْ خَوفي ومِنْ هَلَعي مَهْلا ً فَما جاء َبَعْد ُ الخوف ُ والهَلَع ُ .......... مَعي عَباء َة ُ أجْدادي سأ ُنْفِضُها بِها القِباب ُ بها التقْوى بِها الوَرَع ُ
باق ٍوفي ظَهريّ َ السكين ُأ ُشهِدُكُمْ ما زال َ في الصدر ِسر ٌ منْه يتسع ُ
لمَّا أحاطوا بِنا مِنْ كُل ٍ ناحية ٍ إنّي تَوَهَمْت ُ إن ّ َالظَهْر َمُدّ َرِع ُ
لا تأمنن َعُهود َالدَهْر ِإنّ قُطِعَت ْ من ْساعةِالصَفو ِحَبل ُالوصل ِيَنْقطِع ُ
| |
|